أنا مسلمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
المنتقبة
المنتقبة
عدد المساهمات : 438
تاريخ التسجيل : 07/03/2010
العمر : 46
https://anamuslima.yoo7.com

سن اليأس.. صدمة تخيف الزوجات Empty سن اليأس.. صدمة تخيف الزوجات

الأحد مايو 09, 2010 5:46 pm
كثيرات عشن مرحلة سن اليأس، ومررن بالإحباط المصاحب عادة لهذه المرحلة؛ إذ
تقول هدير أحمد، 48 سنة: شعرت بالإحباط النفسي؛ لأنني لم أنجب بالفعل سوى
ولد واحد، وعلى الرغم من مرور السنوات، إلا أنني لم أفقد الأمل في الإنجاب
حتى تأكدت من دخولي سن اليأس، ففقدت الأمل وشعرت بإحباط شديد، وأثر ذلك في
نفسي فترة تتعدى ستة أشهر، ولكن ساعدتني على تخطي هذه الحالة النفسية أختي
التي مرت بالفعل قبلي بمثل هذه التجربة، وزوجي الذي تعمد مضاعفة اهتمامه
بي، واقناعي بأنني لم يتغير فيَّ شيء، وأنه سعيد بطفل واحد، ويكفي أن
مسؤوليته يسيرة، ووعدها بأن يبدأ حياتهما من جديد وكأنه أول يوم في
زواجهما.
على العكس نجد صفاء حسن، 49 سنة، التي للأسف لم تجد من زوجها أي تشجيع أو
مساندة لتخطي هذه المرحلة قائلة: عندما بدأت الدخول في سن اليأس بدأ غضبي
يزداد، وشعر زوجي بذلك، ولم يأبه بي مطلقاً، وكلما غضبت أو بكيت فر خارج
البيت قائلاً أسوأ الألفاظ مثل: "أصبحت مثل البيت الوقف". و"كمان مش عاجبك،
مش كفاية إنك أصبحت عاقراً وليست لك فائدة"، فقررت تخطي تلك المرحلة دون
انتظار يد العون من أحد، وكرست كل وقتي في عملي، واهتممت بمظهري خارج وداخل
البيت وتجاهلته تماماً، فبدأ يشعر بقيمتي، واعتذر لي فتقبلت اعتذاره.
ولكنني لم أنسَ له لحظة تخليه عني في وقت كان هو الشخص الوحيد الذي كنت
أنتظر احتواءه لي.
كثير من السيدات يعتقدن أنهنّ أول من يمررن التجربة، متجاهلات أنها دائرة
الحياة، حسبما علقت كريمة محمد، 50 سنة، التي أضافت: يجب أن نمر جميعاً بكل
مرحلة فيها من بلوغ ونضج وشباب وشيخوخة، وإذا اعتبر الرجال زوجاتهم ممن
وصلن إلى سن اليأس أنهنّ دخلن مرحلة الشيخوخة والكبر، فهم – أيضاً – كذلك،
فالرجل في سن الخمسين مثله مثل زوجته يكبر في السن، وتتضاءل قوته، وتظهر
عليه علامات الشيخوخة الداخلية والخارجية مثل: ظهور الشعر الأبيض أو الصلع،
وقد تضعف قدرته الجنسية عما كان وضعه وهو شاب، لذلك أحمد الله على أن هذا
تفكيري أنا وزوجي.
بينما لم تمر أمينة السيد، 40 سنة، بتجربة سن اليأس، وعن ذلك تقول: لم أمر
بمرحلة سن اليأس بعد، ولكنني أسمع ممن حولي أنها أصبحت وشيكة على الاقتراب
منها، وكثيراً ما أشعر بالاكتئاب عندما أفكر في أنني قد أمر بهذه المرحلة،
وأشعر بالرغبة في زوجي أكثر من أي وقت مضى، وكأنني أخشى بعده عني في الأيام
المقبلة، وعندما تعجب زوجي من هذا القرب المفاجئ، وهذا التغيير صارحته.
ولكنني وجدت فيه الزوج الحنون ذا العقل الكبير؛ حيث استطاع أن يحتويني
بكلماته، وعلى الرغم من ذلك لا أشعر بالإحباط، وأتمنى لو تعود بي أيام
شبابي؛ مما دفعني إلى التفكير في الاستعانة بطبيب نفسي ليساعدني على
التأقلم مع تلك المرحلة والاستعداد النفسي لها على الوجه الأكمل.
* نضج واستقرار وشعور بالسعادة اجتماعياً
يعلق على هذه القضية الدكتور حسنين كشك أستاذ علم الاجتماع في المركز
القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية قائلاً: إن مرحلة الثلاثينيات هي سن
النضج لدى المرأة، فقد أنهت دراستها واستقرت في عملها وحياتها الزوجية،
وأصبحت مسؤولة عن الآخرين وليس العكس؛ مما يعطيها إحساساً بالحرّية، فهي
بذلك أكثر مرونة، كما أن هذه المرحلة نضجت فيها المرأة فكرياً، وفهمت أشياء
كثيرة في المجتمع كانت مشوهة فيما مضى، كل هذه العوامل تؤدي في النهاية
إلى شعور المرأة بالسعادة.
ونوه عاصم إشتية، أخصائي علم النفس الاجتماعي إلى أن إحساس المرأة بانقطاع
الطمث، يرتبط في اللاوعي بقدرتها على الإنجاب والعطاء، ويرافقه إحساس
بالخسارة؛ حيث إن المرأة تشعر بأن مصدر قوتها في خصوبتها، وبالتالي تشعر في
هذه المرحلة بحالة من الضعف وفقدان الثقة في النفس، ويتضاعف هذا الإحساس
عند المرأة التي تعيش بلا مساندة نفسية من الأقرباء، بينما تقل حدة هذه
الأعراض عند اللواتي يرتبطن بعلاقات أسرية واجتماعية فاعلة وقوية.
ويقول الدكتور محمد الحامد استشاري ورئيس الطب النفسي في مستشفى بخش بجدة:
التقسيم الدولي في الطب النفسي للمرحلة العمرية أن منتصف العمر يبدأ من عمر
45 إلى 65 سنة، والأفضل أن نقول منتصف العمر بدلاً من سن اليأس؛ لأنها
كلمة مزعجة، والتحليل النفسي لهذه المرحلة الحساسة جداً يعتمد على رضا
المرأة وقبولها ما قدمت قبل الخمسين، سواء على الصعيد الأسري أو العملي
والمهني.
وتحكي فريدة عبدالوهاب زوجة، 50 سنة، تجربتها مع سن اليأس قائلة: أحياناً
كنت أشك في أنني حامل، فأشتري اختبار حمل من الصيدلية، وتأتي النتيجة
سلبية، حتى علمت من طبيب النساء أن هذه بدايات بلوغ سن اليأس، وهنا دخلت في
حالة اكتئاب شديدة، على الرغم من أنني غير راغبة في الإنجاب، وأستخدم
وسيلة منع الحمل منذ سنوات، لكن إحساسي بأنني دخلت مرحلة سن اليأس، جعلتني
أتوهم أشياء كثيرة مثل: توجه زوجي إلى البحث عن زوجة أُخرى، وبالتالي عزوفه
عني، ومن ثم أصبحت عصبية جداً، وكثيرة الشجار مع المحيطين بي، وكان رد فعل
زوجي سلبياً من وجهة نظري؛ لأنه أحياناً ما كان يواجه نوبات غضبي بردود
أكثر استفزازاً كأن يقول لي: "يا ست اهدئي يبدو أنك كبرتِ وخرفتِ"، وأذكر –
أيضاً – أنه نفر مني بحجة أنني أصبحت "باردة"، ولا أتصور حجم الإحباط
النفسي الذي أصابني.
وتتحدث غريس ثابت، 24 سنة، عن تجربتها مع نساء مررن بسن اليأس: غالباً ما
تشعر المرأة في هذه المرحلة بأنها بداية النهاية، فقد مرت بي نماذج لصديقات
يملن إلى أن يصادقن شابات في مثل عمرنا، ونجدها تتزين كالشابات. وتميل إلى
عمل موضات وقصات شعر غريبة وصبغات ألوانها على الموضة، فأستغرب من كونها
في هذه السن ولديها الروح الشبابية، ولكن صراحة صداقتهن مثمرة، فصديقتي
الخمسينية تعطيني نصائح، وخلاصة تجارب الحياة في اجتماعاتنا، وحتى في طريقة
تسوقنا، والاهتمام بالبشرة، لكي لا تظهر عليها التجاعيد، فأرى فيها ما
أفتقده في صديقاتي.
وتقول آمال الحربي وهي تحكي الحال بلسان والدتها: بداية قول إن كلمة "سن
اليأس" لا تليق بنا نحن كمسلمين، وكما هو معروف، لا يأس مع الحياة، فلماذا
لا نقول سن الخمسين مثلاً، ويجب أن تكون نظرة المرأة إيجابية حتى آخر يوم
في عمرها، هكذا أوصانا رسول الله، وعلى جميع المحيطين بها احتواؤها، فهم في
حاجة إليها بحكم خبرتها في الحياة، وشعور المرأة بدخولها مرحلة منتصف
العمر، كشعور الرجل إذا أحيل إلى التقاعد، أما أن تقوم المرأة بعمل الفتيات
المرهقات، فهذا لا يدعم عمرها وشخصيتها بين الناس، وتظل هي أكبر من تلك
الحركات، ولا يجب الخلط بين المراحل العمرية إذا انتهت مرحلة المراهقة، يجب
ألا تعود، وأن ترضى وتتعايش مع المرحلة التي هي فيها.
* اليأس يتفاوت من امرأة إلى أُخرى طبياً
عن الرأي الطبي علقت الدكتورة أمل خليل استشاري أمراض النساء والتوليد
قائلة: بداية تعريف سن اليأس هو السن الذي تتوقف فيه الدورة الشهرية في
حياة المرأة، ويحدث هذا التغير نتيجة توقف المبيضين عن إنتاج الهرمونات
الأنثوية "الإستروجين والبروجستيرون" مع تقدم المرأة في العمر، وبذلك لا
تستطيع المرأة الإنجاب؛ لذا يجب أن يحدد تعريفه وتكملته بسن اليأس في
الإنجاب، ويراوح حدوث هذه المرحلة بداية من سن الأربعين لدى النساء، ويختلف
الأمر ويتفاوت من سيدة إلى أخرى، بالإضافة إلى الاكتئاب أو عدم انتظام
الضغط إذا كانت السيدة مريضة بالضغط بالفعل، وكذلك آلام العظام؛ بسبب نقص
نسبة الكالسيوم في الدم، وقد تصاب بهشاشة العظام مع مرور الوقت، ولكن هناك
بعض المفاهيم الخاطئة لدى البعض مثل أن العلاقة الجنسية يجب أن تتأثر، وهذا
ليس حقيقياً؛ لأن المقصود بسن اليأس هو عدم القدرة على الإنجاب وليس ضعف
العلاقة الحميمة.
وتقول أشجان حلواني، 35 سنة: كل احتياجات المرأة المعنوية بعد زواجها تحتاج
إليها بعد أن تصل إلى منتصف العمر، بل قد تكون في أمس الحاجة إليها
لإشعارها بذاتها، وإثبات أنها ما زالت موجودة بكل صحتها، ويتحمل الزوج
مسؤولية ذلك، ويأتي في المرتبة الثانية الأبناء، وأنا أرى أنه إذا تجاوزت
المرأة سن الخمسين وما زالت تقوم بما يقوم به المراهقات، فهذا من حقها،
خصوصاً إذا لم تكن قد عاشت حياتها في مرحلة المراهقة بالشكل المطلوب،
فلماذا نحرمها وهي ما زالت تمتلك القوة والصحة والنشاط.
تعترف فاطمة أبو خضير بتأثرها الكبير بمرحلة سن اليأس، حيث تقول: صراحة لم
أعد قادرة على أداء واجباتي الزوجية، ولهذا أجد أن من حق زوجي البحث عن
زوجة ثانية تشبع رغباته، ومن ناحية أخرى أجد أن متاعبي الجسدية ومواجهتي
بعض المشكلات الصحية أصبحت تعوق إنتاجي؛ حيث أعمل في مهنة صعبة تحتاج إلى
الوقوف ساعات طويلة يومياً، وهي مهنة التزيين.
تشير نوال جميل: إلى أن هذه المرحلة تعد فترة راحة وتفرغ شبه كامل للمرأة
التي أمضت سنوات شبابها في العمل وتربية الأولاد، مضيفة: صرت اليوم أمضي
وقتي في ممارسة هواية المطالعة والمشاركة في الأعمال الخيرية والاجتماعية،
وأحرص على القيام ببعض الأسفار والرحلات مع صديقاتي من فترة إلى أخرى، أي
أنني مستمتعة بهذه الفترة، ولا أشعر بأنني متضايقة من سن اليأس، وربما يكون
لزوجي دور في ذلك، حيث إنه ما زال يعاملني بعطف وحب كبيرين.
من ناحيتها تؤكد سلوى طاهر: يجب أن تغتنم المرأة سن اليأس للتمتع
بالإنجازات التي حققتها كأم وزوجة وإنسانة منتجة؛ حيث إنها وصلت اليوم إلى
مرحلة تعيش فيها إحساساً مختلفاً بالسعادة؛ بسبب النفع الذي قدمته لأجيال
من الفتيات اللواتي استفدن منها خلال فترة عملها الطويلة في مهنة التدريس
قبيل وصولها سن التقاعد، كما تشعر بسعادة غامرة وهي تشاهد أبناءها يشغلون
وظائفهم بعدما حصلوا على الشهادات الجامعية، وبعضهم تزوج وأفرحها برؤية
أولاده.
- الأزواج وسن اليأس:
يوضح عودة عيسى، زوج سلوى أن الرجل الشرقي قلما تهون عليه "العشرة"، ويفرط
في زوجته بعد عشرة طويلة تمتد إلى ثلاثين سنة فأكثر، فالزوجة حافظة أسرار،
وشريكة حياة، وأم أولاد، وجدة أحفاد، وليس من المعقول أن تُهان أو تُجرح
مشاعرها عندما تصل إلى هذه السن، ويضيف: لو تعرضت زوجي لمتاعب صحية لتقدمها
في السن، فلن أتزوج أخرى، بل سأقوم بجلب خادمة لها؛ لأنها رعتني طويلاً،
وتستحق أن أرعاها بعدما أفنت شبابها في خدمتي أنا وأولادي.
ويختلف الأزواج في مدى تقبل زوجاتهم وهي في مرحلة "سن اليأس" فبعضهم يرى
أنه من الواجب عليهم استيعابها تماماً في هذه المرحلة، هذا ما يؤكده جمال
أحمد "زوج" فيقول: المفترض أن الزوج لا يتأثر بمسألة سن اليأس عند الزوجة؛
مما يعني أنها لم تعد قادرة على الإنجاب، وهذا الموضوع لا يشغل بالي؛ لأن
الله أكرمني بالخلف الصالح، لكن المشكلة هي أن بعض الرجال يتصورون أنه سن
الكبر والشيخوخة وانعدام الرغبة الجنسية، وبالتالي يبحثون عن بنات صغار
يعدن إليهم شبابهم، مع أن هذا الكلام غير حقيقي والرجل الذي يفعل ذلك يغالط
نفسه، ويبرر تصرفه المرفوض بأوهام عششت في رأسه.
ويعتبر رفعت يوسف "زوج وجد" أن التخلي عن الزوجة في هذه المرحلة خسة وقلة
أصل، مضيفاً: هذه سُنّة الحياة، فالطفل يظل طفلاً فالشباب لا يدوم، وتوقف
الزوجة عن الإنجاب لا يعني أنها أصبحت مثل "خيل الحكومة" أبداً، والتخلي
عنها أو عدم تقبلها يعتبر خسة وقلة أصل من الرجل، إلا إذا كان يبحث عن
الإنجاب.
وعن بعض تصرفات النساء اللاتي يعدن إلى تصرفات المراهقات، يقول عبدالله بن
عمران، 54 سنة: لا بأس أن تعود بي زوجتي إلى حياة الشباب، هذا شيء يعيد
حيويتها ونشاطها، وهي بذلك تثبت أنها ما زالت شابة وليست كبيرة، والحمد لله
أولادي وبناتي وأحفادي يسألون عنا – دائماً – وهم بالقرب منا، فالكل يجد
الراحة إلى جانب الآخر.
ويتفق إسماعيل بني عامر مع الرأي السابق ويقول: صحيح أن زوجتي كبرت ولم تعد
شابة جميلة ونضرة بالدرجة نفسها التي كانت عليها يوم أن تزوجنا، لكنني
أشعر بأن ما يربطني بها أكبر بكثير من خدمتها لي وتأديتها واجباتها
الزوجية، وبالتالي لم أفكر يوماً في الزواج من أخرى، أو التفكير في هجرانها
لمجرد دخولها مرحلة سن اليأس، بل على العكس من ذلك أشعر بأن هذه المرحلة
جميلة؛ حيث أستمتع وإياها بتزويج أبنائها وتربية أحفادنا.
ويختلف السبعيني عبد الرؤوف عزيزية مع أبناء جنسه، ويؤكد: الأوضاع المادية
الصعبة تمنعني من الزواج من امرأة أخرى شابة تحقق لي الكفاية، ويوضح: ما
زالت لدي القدرة على ممارسة حياتي الزوجية، وهو الشيء الذي تعجز عنه المرأة
في مثل سني؛ لذا فإن الشرع حلل لنا كرجال الزواج من ثانية وثالثة ورابعة
لمثل هذه الغاية؛ حيث تصل المرأة إلى مرحلة غير قادرة فيها على إشباع رغبات
زوجها.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى