أنا مسلمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
المنتقبة
المنتقبة
عدد المساهمات : 438
تاريخ التسجيل : 07/03/2010
العمر : 47
https://anamuslima.yoo7.com

كيف تواجهين مشكلات نوم طفلك؟ Empty كيف تواجهين مشكلات نوم طفلك؟

الأحد مايو 09, 2010 2:35 pm
وتيرة النوم ليست متطابقة عند الطفل نفسه، عدا من اختلافها أصلاً من طفل
إلى آخر. لكن المعلومات الآتية قائمة على أساس دراسة معدلات وتيرة النوم
بشكل عام، ومعدلات فترة دورة النوم للأطفال، بحسب سنهم، وتبدأ من الولادة
إلى 3 سنوات، وكيفية التصرف إزاء ما قد ينجم من اضطرابات.
1- من الولادة إلى 4 أشهر:
النوم لا غنى عنه للطفل الوليد لكي يأخذ قسطاً من الراحة كبيراً وكافياً،
هو في أمس الحاجة إليه عقب "صدمة" القدوم إلى العالم. هذا نفسياً. لكنّ
للنوم أيضاً مفعولاً حاسماً في حفز النمو في تلك المرحلة. فالغدة النخامية،
الواقعة أسفل المخ، تفرز هورمون النمو أثناء النوم، تحديداً. ووليد جديد
لا ينام بشكل كافٍ، قد يعاني في وتيرة نموِّه. إلى ذلك، أثناء الشهرين
الأولين من الحياة، يجرى تنظيم "الساعة الداخلية" للطفل، وتعويده على
الانتظام في النوم.
في مايلي ملاحظات عامة عن تلك المرحلة (طبعاً، مع الأخذ في عين الاعتبار
الفوارق من طفل إلى آخر، لكنها على العموم طفيفة):
* خلال الأسابيع الأولى من عمر الوليد الجديد، عموماً يستيقظ من أجل
الرضاعة، ثم يخلد إلى النوم حالاً بعدها.
* حتى حوالي شهرين، ينام الوليد الجديد 17 ساعة في اليوم.
* عقب مضي الشهرين الأولين، تتقلص ساعات النوم اليومية إلى زهاء 15 أو 16
ساعة.
* دورة النوم عند الوليد الجديد قصيرة: بين 50 و70 دقيقة فقط. وتتميز
بكونها متوترة وغير مستقرة في دقائقها الأولى، ثم تستقر وتتخذ طابعاً
عميقاً وهادئاً.
* لا يميز الوليد الجديد بين الليل والنهار.
* في حدود سن شهرين، تبدأ دورة نوم الرضيع في اتخاذ طابع الانتظام، وتطول
مدة دورة النوم، في حد ذاتها، بينما يتزايد أيضاً عدد دورات النوم
المتواصلة من دون استيقاظ. هكذا، يمكن أن ينام 7 ساعات بصورة مستمرة، ومن
دون المطالبة بأي إرضاع.
* بدءاً من سن 3 أشهر، يمضي الليلة بأكملها في النوم، فضلاً عن قيلولات
متعددة أثناء النهار.
2- من 5 أشهر إلى 12 شهراً:
في سن 5 أشهر، ينام الطفل، عادة، لمدة 15 ساعة يومياً، من ضمنها الليل
بأكمله، مضافاً إليه مرتان أو ثلاث مرات قيلولة أثناء النهار: في الصباح،
وبُعيد الظهيرة، ثم نهاية العصر أو قبيل المغرب. على الرغم من هذه المعدلات
العامة، ليس ثمة قاعدة مضبوطة شاملة ينبغي أن يتبعها كل طفل. فلكل رضيع
عادات نوم متباينة، لكنها، بشكل عام، مقاربة لتلك الخطوط العريضة، المشروحة
آنفاً.
3- من سنة إلى 3 سنوات:
في هذه الفترة، يبدأ الطفل بالعناد في ما يخص النوم، فيرفض الخلود إلى
الفراش، ويتشبث بوالديه، لاسيما أمه، ولا يرغب في مفارقتها. في أي حال، بين
سن عام وثلاثة أعوام، ينبغي أن ينام الطفل، عموماً، من 13 إلى 15 ساعة
يومياً. لكنه، تدريجياً، يتخلى عن القيلولات الأخرى، محتفظاً بقيلولة بُعيد
الظهر. أما سر تلكئه في النوم بدءاً من تلك السن، فينصب على بدئه الوعي:
فحتى ما لا يقل عن سن عام، لا يعرف الطفل شيئاً اسمه "الخوف". هكذا، تكون
فترة ما قبل عام، ومنذ الولادة، مثالية لتعويده على النوم وحيداً في غرفته،
كلما كان ذلك متاحاً طبعاً. فليس للعائلات كلها إمكانية تخصيص غرفة لطفل
واحد. لكن، إذا كان ذلك ممكناً، فهو الأفضل.
أما إحساس الخوف، فيبدأ تدريجياً. بشكل عام، كلما كان ذكاء الطفل أعلى، بدأ
يحس بالخوف مبكراً، إنما ليس قبل سن سنة (وحتى في هذه السن، فإنها حالات
نادرة)، وعلى الأكثر في حدود 18 شهراً. ومع بدء الشعور بهذا المفهوم،
الجديد بالنسبة إليه، يبدأ بالتهرب من النوم، والسعي إلى البقاء مع
الوالدين أطول مدة ممكنة. لكن، في النهاية، النعاس هو الذي يتغلب. ولا داعي
للقلق من مرور الطفل بتلك المرحلة. فكلما بدا "خوافاً" في سن مبكرة، كان
أكثر ذكاءً ووعياً وإدراكاً. على العكس، ينبغي القلق إذا لم يبدأ الطفل
يشعر بالخوف (على سبيل المثال، من الظلام والوحدة)، في سن 3 أعوام مثلاً.
فهذه اللامبالاة قد تعني أن ذكاءه غير مواكب لسنه، بعبارة أخرى أنه بليد أو
طرن.
- أجواء النوم:
لكي يهنأ طفلك بنوم رغيد حالم، ينبغي أن يحظى برعايتك وحنانك قبل أن ينام.
فمن العسير عليه تقبُّل "الانفصال" الإلزامي عن والديه، وأمه بالذات، الذي
تفرضه عليه حاجة لا مفر منها: النوم. هكذا، من المجدي أن تلاعبيه وتداعبيه
لتسهيل نومه، وجعله يبدو له شيئاً طبيعياً، مع الحرص على ترك إضاءة مخملية
خافتة جداً، وربما موسيقى هادئة، من شأنها التخفيف من روعه. كما ينفع تحميم
الطفل مع غروب الشمس، من أجل تهدئته. فبعض الأطفال يربطون، في مخيلتهم
ولاوعيهم، ساعة هبوط الليل مع شيء من الوحشة والرهبة، وقرب ساعة "الانفصال"
الإجباري عن الوالدين، لاسيما الأم، متمثلاً في النوم. هكذا، يأتي الحمام
الدافئ بمفعول تهدئة وتسكين، من شأنهما مساعدة الطفل على النوم.
كما ينبغي تحاشي تعويد الطفل على عادات غير سليمة لتنويمه. فمثلاً، إن عهد
منك أن تهزي مهده قبل النوم لمدة طويلة، سيطالب بذلك من كل ليلة، ولن
تستطيعي التخلص من تلك العادة إلا بشق الأنفس، بينما تكفي مداعبات قليلة
على خديه، والبقاء فترة وجيزة قرب مهده إلى أن يغلبه النعاس. والشيء نفسه
إن عوِّدتِ طفلكِ على القيام بنزهة قبل النوم، بحجة إتعابه، بالتالي تسهيل
نومه جراء الإرهاق. لاحقاً، عندما يكبر أكثر, يمكن أن يتحدث إليكِ قليلاً،
فيقص عليكِ، مثلاً، ما عاشه في ذلك النهار. كما يمكن أن يطلب منك أن تقصي
عليه حكاية لكي ينام. لا تستهيني بذلك: فتلك أوقات مناسبة جداً للتخاطب مع
طفلك، وتمتين العلاقة بينكما، والتعود على التفاهم المتبادل.
- لماذا يستيقظ ليلاً؟
ثمة أسباب عديدة قد تدعو الرضيع إلى الاستيقاظ في عز الليل. منها: نمو
الأسنان، وتغيير العادات الغذائية، وطبعاً الخوف مثلما أشرنا إليه. هكذا،
يعافه الكرى، فيبدأ بالمناغاة، وربما البكاء. لكن، من الأفضل ألا تهرعي إلى
غرفته حال سماعه. فمن شأن مسارعتك إلى الذهاب أن يكتشف الطفل أنه، ببكائه
يستقطب اهتمامك حالاً، فيحظى برعاية ومداعبات، وربما حمل على صدرك، ما قد
يشجعه على تكرار الكرة, لكن إن طال بكاؤخ كثيراً, تحققي من أنه على ما
يرام، إنما بهدوء ومن دون إشعال الضوء. اكتفي بطمأنته، ثم اتركيه ينام
مجدداً، ولا تبقي معه كثيراً، تفادياً لتعويده على عدم النوم سوى بخضورك.
وفي الأحوال كلها: لا تجلبيه إلى سريركما، أنتِ وزوجكِ. فتلك أسوأ عادة
يمكن أن يتعلمها، وأصعبها تخلصاً. ينبغي أن يقتنع بحقيقة أن النوم "انفصال"
جسدي عنكما، وفي الوقت نفسه، أفهميه أنكما، أنتِ وزوجكِ، ستكونان مجدداً
إلى جنبه حال بزوغ النهار.
- عندما يكبر الطفل:
بعد سن 3 سنوات، قد يفكر الطفل في أن ساعة النوم تعني انقطاع اللعب والمرح
والحركة، بمعنى آخر متعته في الحياة. ألا تلاحظين أن طفلك يطير فرحاً قبيل
الخروج (في نزهة، أو للتسوق، أو زيارة أقارب، أو أي سبب آخر)، بينما يتوتر
ويصبح عصبياً حين تحل ساعة العودة إلى البيت، ويعاند ويرفض، ويسعى إلى
إيجاد أسباب للبقاء مدة أطول، وربما يبكي ويصرخ ويعول، ويحاول إغضاب
الوالدين، وكأنه "ينتقم"؟ فبالنسبة إليه، العودة مساء تعني قرب ساعة النوم،
ذلك "الانفصال" الذي يتهيبه، لاسيما أنه مصحوب بإحساس الخوف الذي ينتابه
(من الظلام والوحدة).
من أجل تفادي حصول تلك الحالات، يلعب تنظيم وقت نوم الطفل دوراً كبيراً.
فتعويده على النوم في وقت محدد، من دون "استثناءات" لهذا السبب أو ذاك،
يعينه على تقبل ذلك الفرض، ولو على مضض. وينبغي عدم إشعاره بأن النوم
"عقاب"، كأن تقولي له: "اذهب إلى الفراش حالاً"، تعقيباً على "وقاحة" ما
اقترفها. على العكس، من الأفضل إشعاره بأن للنوم مناقب كثيرة. وراحة له،
ويتيح تمضية وقت ممتع، مليء بأحلام جميلة.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى