الاغتصاب الزوجي مشكلة واقعية أم قضية مفتعلة؟!
الجمعة مايو 07, 2010 6:20 pm
يأخذ هذا الموضوع، اليوم، حيزاً كبيراً في المجتمع، وتهتم به بعض العلوم
كعلم الاجتماع، ويتم طرحه في مناسبات كثيرة ولكن دون أي نتيجة. لا يوجد
موضوع قانوني او صحفي، على حد علمنا، عالج هذا الوضع أو تطرق اليه من باب
البحث العلمي، بل ان أغلب المقالات تشير اليه بطريقة عابرة، بما فيها
تقارير بعض المنظمات الدولية التي تتابع قضايا حقوق الانسان.
1. الحالة من وجهة النظر الدينية :
يرى أ.د محمد كمال الدين أن على الزوجة الاستجابة "لزوجها عند طلبها الى
الفراش، وتُلعن في الحديث اذا امتنعت بغير عذر مشروع. اما بالنسبة للزوج
فإن اتصاله بزوجته واجب ديانة، اي فيما بينه وبين الله تعالى، ويلزمه شرعاً
أن يعفَّ زوجته ويبعدها عن الوقوع في الحرام، متى كان قادراً على ذلك.وفي
حال امتنعت الزوجة عن تلبية رغبة زوجها بغير عذر "يعتبر امتناعها نشوزاً
تسقط به نفقة الزوجة، ويرى جانب من الفقه ان الزوجة لا تعد ناشزاً اذا منعت
زوجها من الاستمتاع بها وهي في منزله، لأن الزوج متمكن منها على كل حال،
فلا تسقط نفقتها مدة منعها له.
ان أي عنف يمارسه الرجل على إمراته لإلزامها بممارسة الجنس، يعتبر تجاوزاً
من حيث كون المرأة إنساناً يفكر ويشعر ويقرر ويختار. من هنا، الرقي بين
الزوجين ضروري من أجل أن يأتي الجنس طبيعياً بينهما. ان العنف غير مقبول،
وأنا أؤكد على ان المرأة التي يمارس عليها العنف من قِبل الزوج تستطيع طلب
الطلاق أو فسخ العقد وتحصل عليه إذا تكرر الأمر مرات عدَّة.
يجب ان يكون هناك إحترام من الرجل للمرأة في أوقات معينة (كالحمل، المرض،
التعب، الرضاعة...). هنا، على الرجل إحترام رغبة المرأة بأن يدعها وشأنها
لحين، أما اذا كان عدم الرغبة عند المرأة طويلة الامد (ممانعة)، يمكن ان
يطلب طبيب نفسي او روحي للعلاج لا القيام باغتصاب زوجته. اما اذا استفحلت
الامور، فللزوج حق طلب الطلاق.
2. الحالة من وجهة نظر علم الاجتماع :
يقول د. رائد محسن أن مرد هذه العملية "يعود الى عقدة القوة (منطق القوة)
عند الزوج لفرض كلمته وسلطته في الزواج، كما انها تثبيتٌ لقوته بأن يكون له
ما يريد متى يشاء. تأتي عملية الاغتصاب الزوجي لتؤكد كل ذلك، فهي تدل على
ثقة متدنية بنفسه يحاول رفعها بواسطة الاغتصاب."
أضف الى ذلك، ان الرجال الذين يقومون باغتصاب زوجاتهم لديهم عقدة الذكورية
والرجولة، وتعبر عن ذلك مقولة: "أنا رجل رجل. امكاناتي الجنسية ورغباتي لا
تسمح لي ان أتريث كي تصبح زوجتي في مزاج حميم معين كي تتقبلني جنسياً." ان
الرجل الذي يغتصب هو شخص غير واعٍ لدوره في عملية المداعبة التي تهيأ زوجته
لتتقبله وترغبت به.
الإغتصاب عند الرجل -خاصة- له مفهموم خاص اذ يختصره باشباع رغبته الشخصية
دون الأخذ بعين الاعتبار أنه يمارس الحب، فالرابطة الروحية والنفسية مع
الشريك غير موجودة أو متوافرة في مفهومه وثقافته كونه يفتقد ويفتقر الى
ثقافة عاطفية.
وتحدث د. محسن عن تأثيرات هذه العملية الجنسية على الاولاد في حال نتج عن
هذه العملية الجنسية تلقيح او حمل، اذ رأى انه "قد ينمو شعور لدى الأم بأن
هذا المولود "غير مرغوب فيه" كونه نتاج عملية إغتصاب قام بها "وحش" بصورة
انسان. لذلك، يمكن أن يتأثر الطفل بفعل معاملة أمه له (معاملة جافة، تمييز
أخوته عنه...) كونها لم تستطع إخفاء شعورها نحوه."
في الختام، أعتبر د. محسن أن "الاغتصاب الزوجي هو تعدي على كرامة الزوجة
وحقوقها الزوجية والانسانية، بالاضافة الى انه حالة مرضية تمَّوه تحت شعار
حقوق الرجل على زوجته. المغتصب (حتى ولو كان الزوج) هو شخص ناقص الرجولة
لأن الرجولة صفة انسانية والاغتصاب فعل لا انساني.
كعلم الاجتماع، ويتم طرحه في مناسبات كثيرة ولكن دون أي نتيجة. لا يوجد
موضوع قانوني او صحفي، على حد علمنا، عالج هذا الوضع أو تطرق اليه من باب
البحث العلمي، بل ان أغلب المقالات تشير اليه بطريقة عابرة، بما فيها
تقارير بعض المنظمات الدولية التي تتابع قضايا حقوق الانسان.
1. الحالة من وجهة النظر الدينية :
يرى أ.د محمد كمال الدين أن على الزوجة الاستجابة "لزوجها عند طلبها الى
الفراش، وتُلعن في الحديث اذا امتنعت بغير عذر مشروع. اما بالنسبة للزوج
فإن اتصاله بزوجته واجب ديانة، اي فيما بينه وبين الله تعالى، ويلزمه شرعاً
أن يعفَّ زوجته ويبعدها عن الوقوع في الحرام، متى كان قادراً على ذلك.وفي
حال امتنعت الزوجة عن تلبية رغبة زوجها بغير عذر "يعتبر امتناعها نشوزاً
تسقط به نفقة الزوجة، ويرى جانب من الفقه ان الزوجة لا تعد ناشزاً اذا منعت
زوجها من الاستمتاع بها وهي في منزله، لأن الزوج متمكن منها على كل حال،
فلا تسقط نفقتها مدة منعها له.
ان أي عنف يمارسه الرجل على إمراته لإلزامها بممارسة الجنس، يعتبر تجاوزاً
من حيث كون المرأة إنساناً يفكر ويشعر ويقرر ويختار. من هنا، الرقي بين
الزوجين ضروري من أجل أن يأتي الجنس طبيعياً بينهما. ان العنف غير مقبول،
وأنا أؤكد على ان المرأة التي يمارس عليها العنف من قِبل الزوج تستطيع طلب
الطلاق أو فسخ العقد وتحصل عليه إذا تكرر الأمر مرات عدَّة.
يجب ان يكون هناك إحترام من الرجل للمرأة في أوقات معينة (كالحمل، المرض،
التعب، الرضاعة...). هنا، على الرجل إحترام رغبة المرأة بأن يدعها وشأنها
لحين، أما اذا كان عدم الرغبة عند المرأة طويلة الامد (ممانعة)، يمكن ان
يطلب طبيب نفسي او روحي للعلاج لا القيام باغتصاب زوجته. اما اذا استفحلت
الامور، فللزوج حق طلب الطلاق.
2. الحالة من وجهة نظر علم الاجتماع :
يقول د. رائد محسن أن مرد هذه العملية "يعود الى عقدة القوة (منطق القوة)
عند الزوج لفرض كلمته وسلطته في الزواج، كما انها تثبيتٌ لقوته بأن يكون له
ما يريد متى يشاء. تأتي عملية الاغتصاب الزوجي لتؤكد كل ذلك، فهي تدل على
ثقة متدنية بنفسه يحاول رفعها بواسطة الاغتصاب."
أضف الى ذلك، ان الرجال الذين يقومون باغتصاب زوجاتهم لديهم عقدة الذكورية
والرجولة، وتعبر عن ذلك مقولة: "أنا رجل رجل. امكاناتي الجنسية ورغباتي لا
تسمح لي ان أتريث كي تصبح زوجتي في مزاج حميم معين كي تتقبلني جنسياً." ان
الرجل الذي يغتصب هو شخص غير واعٍ لدوره في عملية المداعبة التي تهيأ زوجته
لتتقبله وترغبت به.
الإغتصاب عند الرجل -خاصة- له مفهموم خاص اذ يختصره باشباع رغبته الشخصية
دون الأخذ بعين الاعتبار أنه يمارس الحب، فالرابطة الروحية والنفسية مع
الشريك غير موجودة أو متوافرة في مفهومه وثقافته كونه يفتقد ويفتقر الى
ثقافة عاطفية.
وتحدث د. محسن عن تأثيرات هذه العملية الجنسية على الاولاد في حال نتج عن
هذه العملية الجنسية تلقيح او حمل، اذ رأى انه "قد ينمو شعور لدى الأم بأن
هذا المولود "غير مرغوب فيه" كونه نتاج عملية إغتصاب قام بها "وحش" بصورة
انسان. لذلك، يمكن أن يتأثر الطفل بفعل معاملة أمه له (معاملة جافة، تمييز
أخوته عنه...) كونها لم تستطع إخفاء شعورها نحوه."
في الختام، أعتبر د. محسن أن "الاغتصاب الزوجي هو تعدي على كرامة الزوجة
وحقوقها الزوجية والانسانية، بالاضافة الى انه حالة مرضية تمَّوه تحت شعار
حقوق الرجل على زوجته. المغتصب (حتى ولو كان الزوج) هو شخص ناقص الرجولة
لأن الرجولة صفة انسانية والاغتصاب فعل لا انساني.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى