- الحاجه ام عبدالرحمن احمد
- عدد المساهمات : 95
تاريخ التسجيل : 24/05/2010
وماذا بعد غزة؟
الخميس يونيو 10, 2010 10:51 pm
تمر أحيانا بالواحد أمور يتخيل معها أنه في عالم المنام وليس في عالم اليقظة، لأنه لا يتصور أبدا أن ما يسمع أو يرى حقيقة لا خيال.
منذ عشرين يوما والعدوان الهمجي اليهودي على أهل غزة يتواصل بأنواع الأسلحة المختلفة المعلوم منها والمجهول، والممنوع استخدامه والمباح، والضحايا يفوق تعدادها الخيال فقد تجاوز 1000 قتيل و4500 جريح، والعدد يزداد على مدار الساعة، ومن الغريب أن الذين يعنيهم الأمر بدرجة كبيرة جدا يكادون يقفون في موقف المتفرج على ما يحدث، وبعضهم ربما يقف موقف الشامت، والبعض الآخر قد أعطى موافقته على ما يحدث كما تتحدث بذلك مصادر يهودية وغير يهودية، والبعض الآخر رضي لنفسه أن يقوم بدور الوسيط
هل هذا حقيقة أم خيال؟ هل يمكن للعقل أن يصدق أو يستوعب مثل هذا؟ هل نحن في عالم اليقظة أم عالم النوم؟.
بكل الصدق والموضوعية الكلمات تعجز أن تعبر عما يحدث فكأن القواميس ليس في مفرداتها ما يمكن التعبير به عن تلك الحالة البائسة.
ما تفرضه رابطة العروبة-التي جعلها بعض الناس في يوم من الأيام بديلا عن رابطة الإيمان-على العرب ودول العرب من المحيط إلى الخليج معروف لكل أحد، ولست في حجة إلى التذكير به، فهناك اتفاقات للدفاع العربي المشترك، وهناك الجيوش المتعددة بأسلحتها المتنوعة، وهناك الإنفاقات الضخمة-التي تتجاوز المليارات-على تسليح تلك الجيوش التي أخذت من أقوات الشعوب.
وما تفرضه رابطة الإيمان على المسلمين في هذا الحادث الجلل أكثر من أن يعبر عنه، فالمسلم أخ المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله.
ورغم كل هذه الروابط الوثيقة فإن ردود الفعل الرسمية باهتة لدرجة قد تصل إلى العدم، ما عدا بعض الوقفات النادرة، لكرام أماجد نسأل الله أن يثيبهم
لا يحتاج المرء كي يصرح بلسانه أو يشير بأصبعه، فقد انكشف الغطاء ولم يعد للحياء مكان، وصرحت أغلب الجهات بتصوراتها وتوجهاتها، فالتخاذل الشديد واضح للعيان، والمشاركة أو المظاهرة لعدو الله وعدو رسوله وعدو المؤمنين في صورها المتعددة،لا يستطيع أن يخفيها أحد، وإنْ وضعَ كل مساحيق التجميل على تلك الوجوه الكالحة.
إن مما يبعث على الأسى أن نجد دولا غير إسلامية أصلب موقفا وأشد عودا من بعض الدول العربية في موقفها من هذا العدوان الأثيم.
المآسي والمواجع كثيرة، وصور القتلى والجرحى من الرجال والنساء والأطفال تستنزل الدموع الحارقة من العيون الجامدة، ولا يملك أحد أن يحمل نفسه على عدم التأثر بما يرى إلا أن يكون يهوديا، أو إنسانا له قلب يهودي، أو إنسانا لا قلب له.
كل ما تقدم من الأمور بل وأكثر منه معلوم مشهور لا يحتاج إلى توضيح أو تأكيد، وبالرغم من ضراوة هذه المحنة وشدتها فقد آذنت ببزوغ فجر جديد مشرق بإذن الله تعالى، ولعلي أحاول رصد بعض ما يبدو لي من نتائج هذه الحرب:
1-إن الثبات وتحقيق النصر لا يحتاج إلى كبير عدة وعتاد، لكن يتطلب وجود عصبة مؤمنة لديها الإرادة والعزيمة والإصرار على مقاتلة أعداء الله، مع الإعداد قدر الاستطاعة بدون كسل أو إهمال، ولعل في حالة الصمود البطولي لحماس وفصائل المقاومة خير دليل على ذلك، فاليهود الذين يعد جيشهم رابع جيش على مستوى العالم تدريبا وتسليحا لم يستطع بعد مرور أكثر من عشرين يوما في ظل القصف الوحشي والهمجي من الجو والبحر والبر، أن يفت في عضد المجاهدين أو أن يكسر لهم إرادة، ولو كانت المقاومة تمتلك ما نسبته واحد إلى خمسين من قوة العدو لولى اليهود الأدبار، ولو كان عند المقاومة سلاح مضاد للطيران فعال، لما تمكنت قوات يهود من دخول غزة، بل ما كانت لتفكر في ذلك أصلا.
2-سقوط ما يسمى بخيار السلام سقوطا ذريعا، والشهادة على خطأ ذلك المسلك، وأن ما تم من ذلك لم يكن إلا إضاعة للوقت وتثبيتا للأوضاع الباطلة، وأن الحقوق المغتصبة لا تعود بالأماني أو المفاوضات، وإنما وسيلتها القوة التي أمر الله بإعدادها: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل"، ولا أظن أن دعوى السلام بين العرب واليهود في مستقبل الأيام يمكن أن تجد من يدعو لها أو يدافع عنها، غير اليهود أو المتهودين من العرب
3-سقوط الأقنعة وعصائب التزوير والتجميل، ونزع ما تبقى من ثياب الخداع عن كثير من الأنظمة، حيث ظهر وقوفها الواضح في الصف المناوئ لعروبتها وإسلامها، ووقوفها ضد رغبة شعوبها في تعاطفها مع إخوانهم في غزة العزة، مما يؤثر على مصداقية هذه الأنظمة وولاء شعوبها لها.
4-سقوط بعض العلماء وارتهانهم لإرادات بعض الأنظمة، وتقاعسهم عن القيام بالدور المنوط بهم من بيان الحكم الشرعي في الحالة الماثلة وإصدار الفتوى اللازمة والضغط على الأنظمة للالتزام بها، كما سقط بعض المفكرين والمثقفين الذين لم يرتفعوا إلى مستوى حدث بمثل هذه الضخامة، وراحوا يلومون المقاومة بدلا من توجيه اللوم لليهود على سفكهم للدماء وتخريبهم للعمران.
5-أظهرت كثير من الأنظمة خوفها الشديد من يهود حيث لم نجد أي تحرك فعلي للمواجهة مع اليهود بأي نوع من أنواع المواجهة، مما بين أن اليهود تمثل القوة الإقليمية المهيمنة على قوى المنطقة بأسرها، وهذا مما يجعل القوى العربية لا تجرؤ على المواجهة أو المعارضة.
6-أظهرت هذه النازلة صمود الشعوب العربية والإسلامية ونخوتها وتعاطفها مع قضاياها واستعدادهم للبذل، رغم ما يرون من إجرام الآلة العسكرية اليهودية، مما يبين أن الأمة على مستوى الشعوب ما زال فيها الخير، لكنها بحاجة إلى القائد الرباني، وهذا مما يبين تبعة العلماء الضخمة في قيادة هذه الشعوب.
7-في تطور غير مسبوق، تصعيد لهجة الخطاب في بيان أهل العلم حيث اقتربوا من منطقة ظلت فترة من الزمن حكرا على الجماعات الإسلامية، حيث ذهب البيان إلى الحديث عن الأنظمة وبيان أحكام الردة لمن يساعد اليهود في موقفهم مما يجري في غزة، ولعل صدور أكثر من بيان من أهل العلم قد يسهم في إنضاج مؤسسة أهل الحل والعقد التي تواجه هذه النوازل بفتاواها وتوجيه الجماهير لما يجب عليها، وتتجاوز الأنظمة ومراكز الفتوى المرتبطة بها، في ظل عجزها وعدم قدرتها أو إرادتها على مواكبة الأحداث.
لكل ما تقدم يبدو لي أن المنطقة بأسرها-سواء على الجانب العربي أو الجانب اليهودي-أيا كانت نتيجة الحرب على غزة مقبلة بأنظمتها ومؤسساتها على تغيير واسع المدى قد لا يقف عند حد ما قد يلوح لنا الآن، بل ربما فاق خيال البعض منا
مهما تمادت عصبة الأنــذال * لن يشعر الأحرار بالإذلال
في كل يوم نستزيد ضراوة * لن نخضع بالعنف والأهوال
لن يستطيع القهر سد طريقنا * بالقصف والتجويع والإنزال
قنص البراءة في الشوارع خلسة * يا ويح من يجني على الأطفال
حبس الأسود لن يميت جهادها * خلف الأسود عصبة الأشبال
في كل شبر من رباطك قدسنا * دم يضيء الدرب للأجيال
وفي كل شبر من ربوعك غزة * كتيبة من خيرة الأبطال
شجب المجازر في المحافل خدعة * لا تنطلي إلا على الجهال
لا تطمعي يا أمتي في ظالم * قد باعنا الأقوال بالأفعال
لا تخضعي يا أمتي لحاكم * في موكب نراه في الأذيال
سيري إلى النصر العزيز بقوة * لا تحفلي بالهم والأثقال
وإذا أردت رد حق ضائع * أتلي عليه سورة الأنفال
حُزْنِي عَلَى وطن تشتت شعبه * حزني عليه مقطع الأوصال
حُزْنِي عَلَى الثكلى تزف وليدها * كيف تسر بحلمها المغتال
حُزْنِي عَلَى شيخ جليل مقعد * قُصِفَ ****َ الفجرُ بالإقبال
حُزْنِي عَلَى الشجر المبارك أصله * حزني على الأزهار والآمال
حُزْنِي عَلَى الأقصى يعفر وجهه * بالرجس والأنجاس والأوحال
حُزْنِي عَلَى الجبل الجليل محاصرا * حزني عليه يموت في الأغلال
حُزْنِي عَلَى العربي يرقد ساليا * حزني على الأعمام والأخوال
أرض الرباط الحر يا أرض المنى * قد جئتنا بأروع الأمثال
ولقد حفظت العهد عهد نبينا * مَـنََّ عليك الله باستقلال
الشاعر - بن يوسف مويـسـي
منذ عشرين يوما والعدوان الهمجي اليهودي على أهل غزة يتواصل بأنواع الأسلحة المختلفة المعلوم منها والمجهول، والممنوع استخدامه والمباح، والضحايا يفوق تعدادها الخيال فقد تجاوز 1000 قتيل و4500 جريح، والعدد يزداد على مدار الساعة، ومن الغريب أن الذين يعنيهم الأمر بدرجة كبيرة جدا يكادون يقفون في موقف المتفرج على ما يحدث، وبعضهم ربما يقف موقف الشامت، والبعض الآخر قد أعطى موافقته على ما يحدث كما تتحدث بذلك مصادر يهودية وغير يهودية، والبعض الآخر رضي لنفسه أن يقوم بدور الوسيط
هل هذا حقيقة أم خيال؟ هل يمكن للعقل أن يصدق أو يستوعب مثل هذا؟ هل نحن في عالم اليقظة أم عالم النوم؟.
بكل الصدق والموضوعية الكلمات تعجز أن تعبر عما يحدث فكأن القواميس ليس في مفرداتها ما يمكن التعبير به عن تلك الحالة البائسة.
ما تفرضه رابطة العروبة-التي جعلها بعض الناس في يوم من الأيام بديلا عن رابطة الإيمان-على العرب ودول العرب من المحيط إلى الخليج معروف لكل أحد، ولست في حجة إلى التذكير به، فهناك اتفاقات للدفاع العربي المشترك، وهناك الجيوش المتعددة بأسلحتها المتنوعة، وهناك الإنفاقات الضخمة-التي تتجاوز المليارات-على تسليح تلك الجيوش التي أخذت من أقوات الشعوب.
وما تفرضه رابطة الإيمان على المسلمين في هذا الحادث الجلل أكثر من أن يعبر عنه، فالمسلم أخ المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله.
ورغم كل هذه الروابط الوثيقة فإن ردود الفعل الرسمية باهتة لدرجة قد تصل إلى العدم، ما عدا بعض الوقفات النادرة، لكرام أماجد نسأل الله أن يثيبهم
لا يحتاج المرء كي يصرح بلسانه أو يشير بأصبعه، فقد انكشف الغطاء ولم يعد للحياء مكان، وصرحت أغلب الجهات بتصوراتها وتوجهاتها، فالتخاذل الشديد واضح للعيان، والمشاركة أو المظاهرة لعدو الله وعدو رسوله وعدو المؤمنين في صورها المتعددة،لا يستطيع أن يخفيها أحد، وإنْ وضعَ كل مساحيق التجميل على تلك الوجوه الكالحة.
إن مما يبعث على الأسى أن نجد دولا غير إسلامية أصلب موقفا وأشد عودا من بعض الدول العربية في موقفها من هذا العدوان الأثيم.
المآسي والمواجع كثيرة، وصور القتلى والجرحى من الرجال والنساء والأطفال تستنزل الدموع الحارقة من العيون الجامدة، ولا يملك أحد أن يحمل نفسه على عدم التأثر بما يرى إلا أن يكون يهوديا، أو إنسانا له قلب يهودي، أو إنسانا لا قلب له.
كل ما تقدم من الأمور بل وأكثر منه معلوم مشهور لا يحتاج إلى توضيح أو تأكيد، وبالرغم من ضراوة هذه المحنة وشدتها فقد آذنت ببزوغ فجر جديد مشرق بإذن الله تعالى، ولعلي أحاول رصد بعض ما يبدو لي من نتائج هذه الحرب:
1-إن الثبات وتحقيق النصر لا يحتاج إلى كبير عدة وعتاد، لكن يتطلب وجود عصبة مؤمنة لديها الإرادة والعزيمة والإصرار على مقاتلة أعداء الله، مع الإعداد قدر الاستطاعة بدون كسل أو إهمال، ولعل في حالة الصمود البطولي لحماس وفصائل المقاومة خير دليل على ذلك، فاليهود الذين يعد جيشهم رابع جيش على مستوى العالم تدريبا وتسليحا لم يستطع بعد مرور أكثر من عشرين يوما في ظل القصف الوحشي والهمجي من الجو والبحر والبر، أن يفت في عضد المجاهدين أو أن يكسر لهم إرادة، ولو كانت المقاومة تمتلك ما نسبته واحد إلى خمسين من قوة العدو لولى اليهود الأدبار، ولو كان عند المقاومة سلاح مضاد للطيران فعال، لما تمكنت قوات يهود من دخول غزة، بل ما كانت لتفكر في ذلك أصلا.
2-سقوط ما يسمى بخيار السلام سقوطا ذريعا، والشهادة على خطأ ذلك المسلك، وأن ما تم من ذلك لم يكن إلا إضاعة للوقت وتثبيتا للأوضاع الباطلة، وأن الحقوق المغتصبة لا تعود بالأماني أو المفاوضات، وإنما وسيلتها القوة التي أمر الله بإعدادها: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل"، ولا أظن أن دعوى السلام بين العرب واليهود في مستقبل الأيام يمكن أن تجد من يدعو لها أو يدافع عنها، غير اليهود أو المتهودين من العرب
3-سقوط الأقنعة وعصائب التزوير والتجميل، ونزع ما تبقى من ثياب الخداع عن كثير من الأنظمة، حيث ظهر وقوفها الواضح في الصف المناوئ لعروبتها وإسلامها، ووقوفها ضد رغبة شعوبها في تعاطفها مع إخوانهم في غزة العزة، مما يؤثر على مصداقية هذه الأنظمة وولاء شعوبها لها.
4-سقوط بعض العلماء وارتهانهم لإرادات بعض الأنظمة، وتقاعسهم عن القيام بالدور المنوط بهم من بيان الحكم الشرعي في الحالة الماثلة وإصدار الفتوى اللازمة والضغط على الأنظمة للالتزام بها، كما سقط بعض المفكرين والمثقفين الذين لم يرتفعوا إلى مستوى حدث بمثل هذه الضخامة، وراحوا يلومون المقاومة بدلا من توجيه اللوم لليهود على سفكهم للدماء وتخريبهم للعمران.
5-أظهرت كثير من الأنظمة خوفها الشديد من يهود حيث لم نجد أي تحرك فعلي للمواجهة مع اليهود بأي نوع من أنواع المواجهة، مما بين أن اليهود تمثل القوة الإقليمية المهيمنة على قوى المنطقة بأسرها، وهذا مما يجعل القوى العربية لا تجرؤ على المواجهة أو المعارضة.
6-أظهرت هذه النازلة صمود الشعوب العربية والإسلامية ونخوتها وتعاطفها مع قضاياها واستعدادهم للبذل، رغم ما يرون من إجرام الآلة العسكرية اليهودية، مما يبين أن الأمة على مستوى الشعوب ما زال فيها الخير، لكنها بحاجة إلى القائد الرباني، وهذا مما يبين تبعة العلماء الضخمة في قيادة هذه الشعوب.
7-في تطور غير مسبوق، تصعيد لهجة الخطاب في بيان أهل العلم حيث اقتربوا من منطقة ظلت فترة من الزمن حكرا على الجماعات الإسلامية، حيث ذهب البيان إلى الحديث عن الأنظمة وبيان أحكام الردة لمن يساعد اليهود في موقفهم مما يجري في غزة، ولعل صدور أكثر من بيان من أهل العلم قد يسهم في إنضاج مؤسسة أهل الحل والعقد التي تواجه هذه النوازل بفتاواها وتوجيه الجماهير لما يجب عليها، وتتجاوز الأنظمة ومراكز الفتوى المرتبطة بها، في ظل عجزها وعدم قدرتها أو إرادتها على مواكبة الأحداث.
لكل ما تقدم يبدو لي أن المنطقة بأسرها-سواء على الجانب العربي أو الجانب اليهودي-أيا كانت نتيجة الحرب على غزة مقبلة بأنظمتها ومؤسساتها على تغيير واسع المدى قد لا يقف عند حد ما قد يلوح لنا الآن، بل ربما فاق خيال البعض منا
مهما تمادت عصبة الأنــذال * لن يشعر الأحرار بالإذلال
في كل يوم نستزيد ضراوة * لن نخضع بالعنف والأهوال
لن يستطيع القهر سد طريقنا * بالقصف والتجويع والإنزال
قنص البراءة في الشوارع خلسة * يا ويح من يجني على الأطفال
حبس الأسود لن يميت جهادها * خلف الأسود عصبة الأشبال
في كل شبر من رباطك قدسنا * دم يضيء الدرب للأجيال
وفي كل شبر من ربوعك غزة * كتيبة من خيرة الأبطال
شجب المجازر في المحافل خدعة * لا تنطلي إلا على الجهال
لا تطمعي يا أمتي في ظالم * قد باعنا الأقوال بالأفعال
لا تخضعي يا أمتي لحاكم * في موكب نراه في الأذيال
سيري إلى النصر العزيز بقوة * لا تحفلي بالهم والأثقال
وإذا أردت رد حق ضائع * أتلي عليه سورة الأنفال
حُزْنِي عَلَى وطن تشتت شعبه * حزني عليه مقطع الأوصال
حُزْنِي عَلَى الثكلى تزف وليدها * كيف تسر بحلمها المغتال
حُزْنِي عَلَى شيخ جليل مقعد * قُصِفَ ****َ الفجرُ بالإقبال
حُزْنِي عَلَى الشجر المبارك أصله * حزني على الأزهار والآمال
حُزْنِي عَلَى الأقصى يعفر وجهه * بالرجس والأنجاس والأوحال
حُزْنِي عَلَى الجبل الجليل محاصرا * حزني عليه يموت في الأغلال
حُزْنِي عَلَى العربي يرقد ساليا * حزني على الأعمام والأخوال
أرض الرباط الحر يا أرض المنى * قد جئتنا بأروع الأمثال
ولقد حفظت العهد عهد نبينا * مَـنََّ عليك الله باستقلال
الشاعر - بن يوسف مويـسـي
- ????زائر
رد: وماذا بعد غزة؟
الجمعة يونيو 11, 2010 1:30 am
هل هذا حقيقة أم خيال؟ هل يمكن للعقل أن يصدق أو يستوعب مثل هذا؟ هل نحن في عالم اليقظة أم عالم النوم؟
مشكر لموضوع سياتك يافندم
ولوقوفك مع الفلسطنين.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى